الأحد، 20 نوفمبر 2016

كيف تختار دورتك التدريبية؟

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

في ظل تسارع التطوير، واحتياج سوق العمل إلى مهارات متعددة يبحث الكثير على دورات تطويرية أو تأهيلية للالتحاق بها ، لمواكبة هذا التطور ...

ولكن الساحة تكتظ بالبرامج التدريبية الضعيفة أو المُضللة التي تهدف إلى التربح من المشاركين دون مراعاة للمتدربين وأهدافهم

وسأكتب هنا بعض النصائح والأفكار العملية لاختيار الدورة المناسبة قبل الالتحاق بها توفيراً للوقت والمال..




أولاً: حدد هدفك...


لا يعني أن موضوع الدورة يعجبك أنها تناسبك، يجب أن تعرف أنت ماذا تريد من هذه الدورة؟ وكيف ستطبق ما ستتعلمه منها في عملك أو حياتك أو المجال الذي تريده.

فإذا وجدت هدفاً لك فانتقل للخطوة التالية.

ثانياً: تعرف على الدورة:
(العناوين لا تكفي، والعبارات الدعائية لا تتحقق)
انطلق من هذا الأصل في كل دورة تريد الالتحاق بها، ولكي تعرف الدورة هل تناسبك وتناسب أهدافك أم لا ... إليك هذه الخطوات:

1- حدد مستواك في مجال الدورة (متقدم - متوسط - مبتدئ) فقد تكون الدورة للمتقدمين وأنت مبتدئ فستجد هناك فجوة كبيرة بين الطرح وبين مستواك أو العكس قد تكون للمبدئين ومستواك متقدم فلن تستفيد شيئاً.

2. اطلب هدف الدورة العام وأهدافها التفصيلية لأنه من حقك أن لا تدفع فلساً إلا في شيء تعرفه.
تأمل الأهداف .. هل تناسب هدفك من الدورة؟ فإن كان هدفك اكتساب مهارة وكانت الأهداف (تعريف، شرح، تحديد) فلن تناسبك.
أنت تحتاج إلى (تطبيق، ابتكار، تصميم، تخطيط) ونحو ذلك... فإذا تحققت من مناسبة الأهداف لك فاستمر.

3. اطلب محاور الدورة.
الأهداف لن تتحق إلا بمحاور واضحة ومحددة وهي من حقك كذلك اعرف المواضيع التي ستطرح في الدروة وقارن بينها وبين الأهداف ... كثيراً ما تكون صياغة الأهداف غير دقيقة فتحتاج أن تتأكد بنفسك أن المحاور تُغطي جميع أهداف الدورة.

4. هل المدة مناسبة؟
بعد اطلاعك على المحاور والأهداف يجب أن تتأكد أن المدة المحددة للدورة كافية وستغطي الأهداف، وكذلك يجب أن تتأكد أن المحاور تستحق كل هذه المدة ... كثير من الدروات التدريبية يقضي المدرب (50%) منها في المقدمات والقصص والأخبار لملء الوقت ويمكن أن تُنفذ الدورة في نصف تلك المدة، وأحياناً يكون العكس فيختصرها اختصاراً مخلاً وهي تحتاج وقتا أطول.

** ملحوظة: قد يعتذر الشخص الذي تتواصل معه عن إعطائك بعض المعلومات لأنه لا يملكها أو لا يريد أن يُجهد نفسه ... يجب أن تُصر على رأيك ، وإن أخبرك بعدم معرفته لها فاطلب منه رقم من يعرفها (مدرباً كان أو مسؤولاً).

ثالثاً: تعرف على المدرب:
لا يكفي أن يحمل المدرب شهادة (مدرب معتمد) ومجموعة عضويات أنه مدرب متميز، المدرب يجب أن تتوفر فيه مجموعة من السمات والمهارات وإليك بعض الأمور المهمة التي يجب أن تراعيها عن اختيار المدرب:

1- الشهرة ليست معياراً.
المدرب المشهور ليس بالضرورة أن يكون متميزاً خاصة في الدورات المهارية، وقد نجد مدرباً لم نسمع به من قبل لكن لديه قدرة ومهارة عالية في إيصال المعلومة.

2- التخصص العلمي لا يكفي.
يحمل كثير من المدربين شهادات أكاديمية في مواضيع محددة ويدربون عليها .... للأسف هذه الشهادات لا تكفي خاصة إذا كنت تريد اكتساب مهارة فلابد أن يكون المدرب ممارساً لموضوع الدورة (قريب عهد به) ليطلعك على المستجدات والمهارات ولا يكتفي بسرد المعلومات والنظريات، وتحت هذه النقطة يجب الإشارة إلى أن المدرب البارع في موضوع لا يلزم أن يكون بارعاً في آخر... فاختر صاحب المعرفة والمهارة ولا تكتفي بأحدها ...بل بعض المواضيع تكون المهارة مقدمة على المعرفة فيها.

3- رضا المتدربين أحد المعايير وليس أصدقها
رضا المتدربين يتحقق بأمور كثيرة، فلا تجعل ثناء المتدربين (العام) عن المدرب يغنيك عن التعرف عليه بشكل أكبر، فكثير من المتدربين يقيم المدرب بناء على التعامل أو حسن الحديث أو كمية المعلومات... لذا لابد أن تسأل قبل أن تقرر الحضور للمدرب... (هل استفدت مهارة تطبيقية)؟ هذا هو السؤال الكاشف وليكن هذا معيارك.


هذه بعض النصائح والأفكار التي يمكن تطبيقها لاختيار الدورة التي تناسبك .. فلا تهدر مالك ووقتك على دورات لا تناسبك ...

ودمت في ارتقاء...




الاثنين، 24 أكتوبر 2016

بسم الله نبدأ

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد


في زحمة الحياة وتقدم العمر وتراكم الخبرات ... يحتاج المرء إلى تدوين الدروس، وتثبيت المعلومات ومشاركة المهارات


لتكون مرجعاً له ، ووقفاً يستفيد منه من بعده

ولأجل هذا فقد عزمت على بدء رحلتي في التدوين ...


وأسأل الله التوفيق والإعانة .. والسداد في القول والعمل